Skip Navigation
  1. HOME
  2. معلومات عن دايجو
  3. نظرة عامة على المدينة
  4. التاريخ

التاريخ

التاريخ

عصر ما قبل التاريخ

  • تأسست مدينة دايچو التي تقع على مساحة من الأرض الخصبة تجاور نهر جيونهوجانج وجدول سينتشيون منذ زمن بعيد في ظل ظروف معيشية طبيعية مثالية، وقد حافظت على ثقافتها المحلية الفريدة منذ ذلك الوقت.

    وقد اكتشفت آثار من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث في كل من وولسيونج-دونج وسيوبيون في دايچو، مما يؤيد وجود بشر سكنوا المنطقة منذ نحو 20.000 سنة مضت، أي منذ العصر الحجري القديم.

    آنية فخارية على شكل قرص العسل
  • في دايچو، تم اكتشاف العديد من المصنوعات اليدوية من العصر البرونزي، من بينها مقابر قديمة وخناجر برونزية على شكل الطنبور وفخاريات بسيطة النمط، مما يشي بأن دايچو كانت إقليما مهما ومحورا للانتقالات في تلك الفترة. وبصفة خاصة، كانت هناك العديد من القبور والمقابر الأثرية التي تعود إلى العصر البرونزي قد تم اكتشافها في أماكن متفرقة بالقرب من محطة دايچو ومنتزه دالسيونج وفي شمال شرق المدينة في بونجسان-دونج ودايبونج-دونج وسوسيونج-دونج، قبل استقلال كوريا من حكم الاستعمار الياباني. واختفى العديد من هذه المقابر الأثرية منذ ذلك الوقت نظرا لتمدد المدينة، ولكن المتبقي منها يمثل آثارا مهمة تشي بالكثير للعلماء عن سياسات الماضي وفئاته الاجتماعية البارزة.

    مقبرة "سانجدونج دولمين" الأثرية

زمن الممالك الثلاث الأولى وزمن الممالك الثلاث

  • تأثر العصر البرونزي في دايچو بثقافة العصر الحديدي المبكر، وتوضح التغيرات الاجتماعية التي حدثت في دايچو أثناء تلك الفترة انالمصنوعات البرونزية التي تمثله كالخناجر البرونزية الدقيقة (الكنز الوطني رقم 137) المكتشفة في بيسان-دونج والمرايا البرونزية والرماح التي وجدت في مانتشون-دونج وپيونجني-دونج. والمصنوعات البرونزية المكتشفة كانت أصلا تستخدم في أغراض الاحتفالات والزينة والمصنوعات الحديدية كانت في الأصل تستخدم في الأغراض العامة وكأدوات زراعية.

    حوالي القرن الأول قبل الميلاد، عاشت بالمنطقة المعروفة الآن باسم حصن دالسيونجتوسيونج الترابي دولة قبلية اسمها دالچوييول. وسجل في"سامچوك ساچي" (تاريخ الممالك الثلاث)، وهو نص تاريخي مهم، أن قلعة دالبيولسيونج قد تم بنائها في العام الخامس عشر من حكم الملك تشيومهاي من سلالة سيلا (261 م) وتم تطويرها لاحقا لتصبح حيا كبيرا

    عند القرن الرابع الميلادي، كانت الممالك الثلاث بكوريا قد ترسخت، وتم التعرف على 87 مقبرة من فترة الممالك الثلاث في أحياء بيسان-دونج ونايدانج-دونج بدايچو. وقد دمرت هذه المقابر التي كانت قائمة حتى فترة الاستعمار الياباني أثناء بناء المنازل السكنية في المنطقة ولم لها وجود. وكانت المقابر تضم كنوزا رائعة مثل التيجان البرونزية المذهبة والأقراط الذهب الشبيهة في نمطها بتلك المكتشفة في جيونجچو، مما يشير إلى أن المقابر كانت أماكن الراحة الأخيرة لزعماء مجتمع دايچو. كما تم العثور على المقابر القديمة أيضا في بولّو-دونج وجوام-دونج وسيونجسان-ري، مما يوحي بأنه كانت هناك كيانات سياسية متعددة في منطقة دايچو قبل توحد الممالك تحت مملكة سيلّا.

    تاج برونزي مذهب تم الكشف عنه من المقبرة رقم 37 في دالسيونج بدايچو

عصر سيلّا الموحدة

  • في العام التاسع من حكم الملك سينمون (689 م) بعد أن وحّدت مملكة سيلّا الولايات الثلاث، كانت هناك محاولة لنقل عاصمة سيلّا من جيونجچو إلى دالجوبيول، مما يؤيد، إلى حد أبعد، نظرية كون دايچو منطقة مهمة جغرافيا حتى في ذلك الوقت. ومن بين جبال سيلّا الخمس الكبرى، كان جبل پالجونجسان المقدس "چونجاك" (الجبل المركزي) بالإقليم في دايچو، مما يلقي الضوء مجددا على أهمية دايچو التاريخية والجغرافية في المجمل.

    تحت نظام سيلّا للتقسيم الإداري، نظام "جون" و"هيون"، انقسمت دايچو إلى ويهوا-جون ودالجوهوا-هيون. وفي العام السادس عشر من حكم الملك جيونجديوك (757 م)، أعيد تسمية ويهوا-جون ليصبح اسمها سوسيونج-جون وسميت دالجوهوا-هيون بدايچو-هيون، وهي أول ظهور تاريخي لاسم دايچو للمدينة.

عصر جوريو

  • أثناء فترة الممالك الثلاث الأخيرة، تحاربت وانجچيون وجيونهويون فيما بينها للسيطرة على عاصمة جيونجچو في معركة تعرف باسم معركة جونجسان التي وقعت بجبل پالجونجسان. ويشهد وقوع هذه المعركة المهمة على استمرار أهمية دايچو كنقطة حيوية من الناحية العسكرية، ومن ناحية الاتصال بين جيونجچو (العاصمة) والمناطق المحيطة حتى العصر الأخير لسلالة سيلّا.

    في السنوات الأولى من حكم أسرة جوريو، انقسمت منطقة دايچو إلى سوسيونج-جون ودايچو-هيون وهايان-هيون. وكانت دايچو-هيون تتبع سوسيونج-جون، وهايان-هيون تتبع جانجسان-جون. لاحقا، في العام الحادي والعشرين من حكم الملك إنچونج (1143 م)، أوفدت الحكومة المركزية مسئولا إداريا إلى دايچو-هيون، مما عزز من مركز دايچو-هيون. وعندما انطلقت أعمال الشغب في أنحاء البلاد أثناء فترة النظام العسكري تحت حكم أسرة جوريو، كانت دايچو إحدى الأماكن الرئيسة التي وقعت فيها الاضطرابات. وأثناء الاجتياح المغولي، دمر الحريق "تشوچو دايچانجچيونج" (الطبعة الأولى من "تريبيتاكا كوريانا") المحفوظة بمعبد بوينسا، وحارب الكوريون المحليون ضد المعتدين من أعلى قلعة جونجسانسيونج وجبل پالجونجسان.

    جبل وانجسان وآثار القائد سين سونج-جيوم

عصر چوسيون

  • صاحب ازدياد عدد السكان ظهور دايچو كإحدى الأماكن الرئيسة للإنتاج الزراعي ومحور للنقل الداخلي بمنطقة يونجنام. وفي العام الأول من حكم الملك سيچونج (1419 م)، رُقّيت دايچو-هيون ليصبح اسمها دايچو-جون، وفي العام الثلاثين من حكم الملك سيچونج (1448 م)، أنشئ أول مخزن عام للغلال في الدولة، نظام رعاية تديره الحكومات المحلية.

    في العام الثاني عشر من حكم الملك سيچو (1466م)، أقيم مكتب جيونجسانجاميونج الإقليمي في دايچو كأحد النقاط العسكرية للدولة. وخلال الاجتياح الياباني في 1592، كثيرا ما كانت دايچو مسرحا لتحركات المقاومة الشعبية.

    لاحقا، في العام الرابع والثلاثين من حكم الملك سيونچو (1601م)، أنشئ مكتب جيونجسانجاميونج الإقليمي بجيونجسانج. وفي العام التاسع من حكم الملك هيوچونج (1658م)، افتتح سوقا طبيا تم تطويره فيما بعد إلى دايچو يانجنيونجسي، بالقرب من مضيفة دايچوجايكسا. وبمرور الزمن، أصبحت دايچو، بشكل متزايد، مركزا للإدارة والنقل والقوة العسكرية في إقليم يونجنام ونمت كبلدية كبيرة تغطي مساحات واسعة من هايان-هيون وهايانج-هيون وجيونجسان-هيون وسوسيونج-هيون وهواوون-هيون وهابين-هيون.

    قاعة سيونهوادانج، مكتب جيونجسانجاميونج الإقليمي
    (صورة من العام 1905)

بدايات 1900s

  • لعبت دايچو دورا محوريا في إقليم يونجنام نظرا لكونها مقر مكتب جيونجسانجاميونج الإقليمي. ففي العام 1895، جرى إعادة تشكيل نظام الحكم المحلي، وأعيد هيكلة ثمان "دو" (محافظات) لتصبح 23 "بو" (محافظة)، وأُسند الإشراف على 23 "جون" (مقاطعة) إلى دايچو جوانتشالبو (حكومة المديرية). وفي العام التالي 1896، تم إعادة تنظيم الدولة بأكملها مرة أخرى في 13 "دو" (محافظة). وأثناء إعادة التنظيم الأخيرة تلك، تمت إعادة تسمية دايچو جوانتشالبو إلى دايچو-جون، دون أن ينال وضعها أو أقاليمها الحاكمة أي تغيير.

    أنشئ مكتب الجنرال المقيم عقب معاهدة ا كوريا واليابان للحماية عام 1905. وفي 1906، افتتح المكتب الإقليمي للجنرال المقيم بدايچو مما أتاح لليابان تجاوزات أكبر في داخل كوريا. وفي العام 1910، تم إلغاء المكتب، وأعيد تنظيم دايچو-جون لتصبح دايچو-بو، محافظة دامت حتى العام 1945.

    منظر مدينة دايچو في العام 1929
  • في العام 1907، حاولت حركة سداد الديون الوطنية، وهي حملة سلمية تطوعية في دايچو بقيادة سيو سانج-دون وكيم جوانج-چي، استعادة السيادة الوطنية المتدنية لكوريا بالامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات للمساعدة في سداد الديون الوطنية.

    اجتذبت الحركة تأييدا واسعا في أنحاء البلاد. وفي العام 1915، نظم سيو سانج-إل، الناشط المنادي بالاستقلال في منطقة يونجنام، والمدنيين المحليين منظمة سرية تسمى جبهة چوسيون الوطنية للسيادة وقاد اعتراضا جماهيريا حاشدا في دايچو أثناء مظاهرة حركة الاستقلال التي جرت في الأول من مارس/آذار 1919 كإحدى أولى المظاهر للمقاومة الكورية ضد حكم الاستعمار الياباني.

    وفي العام 1927، انطلق فرع دايچو لمنظمة سينجانهوي وهي منظمة قومية، ليقود حركة ضد اليابانيين، وحاول چانج چين-هونج، عضو جماعة نشطاء إيويولدان الأصولية ضد اليابانيين، تفجير فرع بنك چوسيون بدايچو. وفي الثلاثينات من القرن الماضي وبعد ذلك، واصل الطلبة في دايچو النشاط السري لاستعادة السيادة الوطنية والاستقلال.

    نصب تذكاري لطلبة كلية التربية بدايچو الذين قتلوا أثناء مقاومتهم للحكم الياباني

دايچو العصر الحديث

  • في الخامس عشر من أغسطس/آب 1945، استعادت كوريا استقلالها وتحررت بعد عقود من الحكم الاستعماري الياباني. وفي 1948، نٌصّبت حكومة جمهورية كوريا رسميا، وفي العام التالي، مرر قانون الحكم الذاتي المحلي ومن خلاله تمت إعادة تسمية دايچو-بو لتصبح مدينة دايچو "دايچو سيتي". وأثناء الحرب الكورية في 1950، أصبحت دايچو ملاذا للعديد من اللاجئين ولعبت دورا مركزيا كإحدى المعاقل الرئيسة لمعركة نهر ناكدونج. وأثناء الحرب، انخرط الفنانون والنخبة المثقفة بدايچو في أنشطة إبداعية متنوعة للتعبير عن أحزان الوطن؛ وتحولت تلك الأنشطة إلى الثقافة والفن المعاصر الذين لا يزالان يميزان المدينة اليوم.

    وفي فبراير/شباط 1960، نظم طلبة دايچو مظاهرة لمناهضة دكتاتورية الرئيس آنذاك، سينجمان ري. وتوجت هذه المظاهرة، مع الانتفاضات الأخرى التي احتجت على الانتخابات الرئاسية المزورة التي أقيمت في 15 مارس/آذار من العام نفسه، بثورة 19 ابريل/نيسان، فكانت مساهمة مهمة في الوصول إلى ديمقراطية عامة بجمهورية كوريا.

    في العام 1981، تقدمت مدينة دايچو ومنحت لقب بلدية دايچو تحت السلطة المباشرة من خلال إضافة ولباي-أوب وسيونجسيو-أوب وجونجسان-ميون من دالسيونج-جون، وتشيلجوك-أوب من تشيلجوك-جون، وأنسيم-أوب وجوسان-ميون من جيونجسان-جون. وفي 1995، أصبحت المدينة تعرف بمدينة دايچو العاصمية بإضافة دالسيونج-جون، مما رسخ وضع دايچو كمدينة مركزية بمنطقة يونجنام.

    حتى اليوم، استضافت مدينة دايچو العاصمية العديد من الفعاليات الدولية من بينها كأس العالم للفيفا 2002 كوريا/اليابان، وأولمبياد الجامعات الصيفي "يونيفرسياد" 2003، وبطولات العالم للجمباز 2011، والمؤتمر العالمي للطاقة 2013، والمنتدى العالمي للمياه 2015، مما عزز سمعتها كمدينة دولية إلى حد أبعد.

    استاد دايچو
    (من كيم تاي-سوك)